اعتدت ان اطلق العنان ليدي كي تقول ما اريد فعلا ان اقوله وتسطره على شاشة الحاسوب واعتدت ايضا ان اعيد قراءة ما كتبت مرارا ولكني لم اعتد ابدا على تلك المرات القليلة التي تدهشني فيها يدي بوقاحتها وقدرتها على السخرية من افكاري ومعتقداتي
اعزف على اوتار الجروح انغاما لا تنسجم الا مع الامي, ارتبها وانظمها مع دقات القلب حينا وحينا مع صوت قطرات الماء المتسرب من السقف الى انائي المعدني الصغير وسط غرفتي القديمة. اغير مكان المرآة الوحيدة كي لا ارى انعكاس منظر الجدار الفارغ الذي يذكرني دائما باني اردت يوما ان ارسم لوحة مليئة بألوان زاهية كالحلم وأنني قد جلبت الاطار الخشبي واحضرت الفراشي والاصباغ ونسيت الحلم
السرير بوابة النجوم ياتي بنا الى هذا العالم وياخذنا ايضا الى عوالم من النشوة والسعادة, وعليه نعيش احلى احلامنا واسوأ كوابيسنا ونفكر ايضا بسعادتنا وحياتنا وهمومنا وكل شيء له صلة بنا نحن فقط وبوابة الزمن هذه التي اتت بنا الى هذا العالم عادة ما تكون هي الطريق ايضا الى لمغادرته
تذهب بي الاحلام وانعكاسات المرايا نحو دوامات الحنين ودهاليز الغربة, وكانني في زمن غير زمنك ومكان لم اكن فيه يوما اتلفت بحثا عنك وطنا يؤيني ويحتضن احلامي المجنونة, وطنا على صدره ابكي الفراق واتنفس الحب, اليس حلما كانه الهم فلماذا إذا أراه بعيد المنال؟